أخبار عالمية

طوفان الأقصي

محمد محمود عبيد

طوفان الأقصي وهزيمة إسرائيل والوجه الحقيقي لأوربامنذ بداية عام 1917، ضمن الحرب العالمية الأولى، احتل الجيش البريطاني المتجه من مصر، أرض فلسطين، وفي 1922 تأسس الانتداب البريطاني على فلسطين بموجب قرار عصبة الأمم في مؤتمر سان ريمو عام 1920. وفي عام 1967 قام الجيش الإسرائيلي باحتلال الضفة الغربية من نهر الأردن التي كانت في ذلك الحين جزء من الأردن، كما احتل قطاع غزة وهضبة الجولان السورية بالإضافة إلى مناطق أردنية أخرى في الشمال، وعرفت هذه الحرب باسم حرب الايام الستة، ودخلت القاموس الفلسطيني باسم النكسة .ومن بداية الاحتلال وهوا ينفذ ابشع المجازر في التاريخ في حق اهل فلسطين منهم مجزرة الشجاعية هي مجزرة ارتكبتها مدفعية الجيش الإسرائيلي صباح يوم الأحد 20 يوليو 2014 خلال الحرب على غزة في حي الشجاعية وراح ضحيتها الكثير من الشهداء. وايضا مجزرة صبرا وشتيلا لم تكن مجزرة صبرا وشاتيلا أولى مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين ولا الأخيرة، فقد سبقتها مجازر الطنطورة وقبية ودير ياسين، وأعقبتها مذبحة مخيم جنين ومجازر منسية أخرى في غزة والضفة الغربية، لكن بشاعة مجزرة صبرا وشاتيلا ومجزرة مستشفي المعمداني وطبيعة ظروفها جعلتاها علامة فارقة في الضمير الجمعي الفلسطيني والعالمي. رغم كل هذه المجازر شكلت غزة بالنسبة لإسرائيل تاريخيا معضلة كبيرة جدا، فرغم قدرتها على الاستمرار في احتلالها، إلا أن الثمن والتكلفة باهظان، فالمقاتلون الفلسطينيين يزدادون قوة، والكثافة السكانية هناك لا تبشر بأي مستقبل للاستيطان”. وكل فترة زمنية نجد عمليات من المقاومة ضد العسكريين الصهاينة لتحرير ارضهم ورد بقصف بالطيران من المحتل علي المدنيين العزل واعتقالهم عنوه وظلم .حتي جاء يوم السابع من أكتوبر لعام الفين ثلاثة وعشرون ليفاجئ العدو الصهيوني بأن قوات المقاومة داخل غلاف غزة المحتله وأحدثوا فيهم خسائر فادحه قتلي وآسري من جنودهم ويصل عددهم الي اكثر من 3000 الااف قتيل واكثر من 400 آسير ويذيد الجرحي عن 4الااف مصاب.لاول مرة منذ بداية الأحتلال وكما هوا معلوم للجميع يرد الأحتلال المهزوم عسكريا بأبادة جماعية تحدث لأول مرة بضرب مدارس ومستشفيات والمعبر ومنازل المدنيين العزل بقطاع غزة بالطيران ويقتل الأطفال والنساء والعجاز والصحفيين والمسعفين ليذيد عدد الشهداء عن 20 الف شهيد ويذيد المصابين عن 40الف مصاب بعد أيام من القصف والعدد قابل للذيادة في ظل استمرار الحرب دعم أوربي كامل للمحتل وأختراق لقوانين الحرب وقوانين الإنسانية وهذا يثبت للعالم أن أوربا تتعامل مع القضايا الدولية بأذدواجية معايير فهي تندد وتفرض العقوبات علي روسيا دفاعا عن أوكرانيا بل نقولها دفاعا عن مصالحها .وعندما يقتل أهل فلسطين يخرج الينا الشيطان الأكبر وناشر الأرهاب في المنطقة رئيس أمريكا بايدن الأحمق يصرح بأن المقاومة أرهابيين ولن يكتفي بذالك بل أرسل حاملتين للطائرات الحربية والسفن والسلاح للمحتل للتخلص من حماس الارهابية كما يزعمون وهوا يعلم أن الاحتلال يضرب المدنيين ولا يقدر علي المقاومة وهذا ما رأيناه في الحرب وايضا صرحت بريطانيا والمانيا وفرنسا بدعمهم الكامل لأسرائيل رغم المجازر التي تحدث أمام أعينهم في حق المدنيين العزل وهذا يدل علي اذدواجية المعايير وان الغرب لا يحترم القوانين الدولية التي صنعت في بلادهم بايديهم ..ومن الطرف العربي حكام العرب تندد وتستنكر وتستهجن وترسل بعض المساعدات ويكأن القضية الفلسطينية لا يحمل همها إلا مصر وشعبها وجيشها الباسل .وكان لمصر دورا مشرفا بتكثيف الأتصالات الدبلوماسية لوقف ما يحدث في حق المدنيين وطلب أرسال مساعدات انسانية من بلاد العالم لمطار العريش لارسالها لغزة وايضا تم تجهيز مستشفيات العريش وذيادة الأطباء للأستعداد لوصول أهلنا من مصابي غزة لأسعافهم ورفض صفقه القرن التي تنص علي تهجير أهل غزة لسيناء وتصفية القضية الفلسطينية ونشر الفتن والارهاب والازمات بسيناء وأرهاق الجيش المصري تدريجيا وسقوط مصر ولكن رفضها الرئيس السيسي بقمة القاهرة للسلام وكل حكام مصر من قبل. وللازهر الشريف دورا كبيرا وواضحا بتصريح الأمام أحمد الطيب قائلا : نُعزي العالم الصامت في ضحايا فلسطين الأبرياء ونحيي صمود شعبها الأبي وندعو الله أن يلهمهم الصمود في وجه طغيان الصـهاينة وإرهـابهم والصمت المخجل للمجتمع الدولي ..وكان للشعوب العربية ومصر خاصة دورا مهما بالتبرع بالدم وجمع تبرعات مادية لارسال المساعدات الإنسانية لاهلنا بغزة ..فعلموا اولادكم أن فلسطين قضية الشرفاء ولا مساومة علي مقدسات ووطن. فلسطين هي قلب العرب والتي تفوح منها القوة والشجاعه والتضحية والثبات من أجل مسري سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام المسجد الأقصي ودفاعا عن وطنهم وتحريره وعلموهم ان فلسطين بلد الانبياء وإن أوَّل الأنبياء الذين عاشوا في فلسطين وماتوا فيها هو سيدنا إبراهيم (عليه السلام)، ومن نسله جاء إسحاق ويعقوب ويوسف وإسماعيل ومُحمد (عليهم الصلاة والسلام)، وبعد دعوة إبراهيم (عليه السلام) قومه للتوحيد ألقوه في النار، هاجر مع ابن أخيه لوط (عليه السلام) إلى أرض كنعان، وفي فلسطين وُلد إسماعيل ويعقوب وإسحاق (عليهم السلام). علموهم أيضا انها زكرت في القرأن الكريم.قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} ( سورة الإسراء: 1). وقال تعالى : {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ} (سورة المائدة: 21)علموهم أن عملية طوفان الأقصي السابع من أكتوبر أكبر ضربه تلقتها اسرائيل منذ عام 1948 مما جعلت الاسرائيليين يطالبون برحيل نتنياهو رئيس الحكومة والتحقيق معه لفشله وأظهرت ضعف الجيش الأسرائيلي واستخبارته للعالم بعد هزيمته من قبل المقاومة بسلاحها محلي الصنع. وبثت روح الأمل من جديد في قلوب المسلمين وزكرتهم بالقضية و بجرائم الصهاينة وأيضا أظهرت للعالم الوجه الحقيقي وازدواجية المعايير” في تعامل دول اوربا مع الصراع الروسي الأوكراني من جهة ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء الأعتداءات الإسرائيلية وقتل أبرياء غزة من جهة ثانية..ف فلسطين لن تنجب إلا الأبطال ووطن برائحه الشهداء فسلام لأرض خلقت للسلام وما رأت يوما سلام

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى