فى الذكرى السادسة المجد كل المجد للشهداء الابطال 💔 أبطال معركة البرث ” البطل أحمد منسي”

فى اليوم السابع من يوليو، نحتفل بالذكرى الثالثة لمعركة “البرث” التي شهدت تاريخًا جديدًا في سيناء الحبيبة، حيث قام الضباط والجنود ببذل أرواحهم فداءً لبلدهم وللحيلولة دون تنفيذ مخططات جماعة الدولة الإسلامية (داعش) في منطقة البرث وبعض النقاط الحدودية في مدينة رفح بشمال سيناء. قد تم تجسيد هذه المعركة الملحمية في مسلسل “الاختيار” الذي تم عرضه في رمضان عام 2020.

كان هناك اثنان من قادة الكتيبة 103 صاعقة البواسل الذين شاركوا في هذه المعركة البطولية، وهما الشهيدان العقيد أحمد منسى والرائد أحمد الشبراوي. بالإضافة إلى ذلك، أصيب النقيب محمد سباعي في المعركة، وكان الجميع من أبناء محافظة الشرقية.

في مواجهة الهجوم الإرهابي وتفجير مقر الكمين، تصدت قواتنا الباسلة للتكفيريين بشجاعة. استشهد الرائد أحمد الشبراوي بعد أن تلقى رصاصة في صدره أثناء حمايته لأحد الجنود. صعد العقيد أحمد منسى إلى سطح الكمين وتصدى للمهاجمين حتى استشهد متأثرًا بجروحه في رأسه. في الوقت نفسه، كان النقيب سباعي وجنديان يحمون مدخل الكمين ويرمون قنابل يدوية ويتصدون لهؤلاء الإرهابيين، ممنعين إياهم من الوصول لجثث الشهداء.

العقيد أحمد صابر المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، وُلد في عام 1977 في مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية. التحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 الحربية. عمل كضابط في وحدات الصاعقة لفترة طويلة، بما في ذلك الوحدة 999 لقتال العمليات الخاصة في القوات المسلحة. حصل على تدريب في دورة القوات الخاصة الاستشكافية المعروفة باسم “SEAL” في عام 2001، وتلقى نفس الدورة في الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2006. حصل الشهيد على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من دورة أركان الحرب في كلية القادة والأركان في عام 2013. تولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة بعد استشهاد العقيد رامي حسنين في أكتوبر 2016.

كان الرائد أحمد الشبراوي، قائد السرية في الكتيبة 103، رفيقًا في المعركة وصديقًا للشهيد. وُلد في مدينة الزقازيق وشارك في قيادة المعركة ونجح في هزيمة جماعة داعش، حتى استشهد بعد أن تعرض لإصابة في صدره في ساحة المعركة. تخرج في عام 2007 من الدفعة 101، وعمل في رفح حتى عام 2010، ثم انضم إلى الفرقة الصاعقة المصرية “777”. حصل على تدريب في مكافحة الإرهاب في إيطاليا، وخدم في الفرقة 777 حتى عام 2013 قبل أن ينتقل للعمل في رفح حتى استشهاده.

أما النقيب محمد طلعت سباعي، الذي يبلغ من العمر 29 عامًا ويحمل رتبة نقيب، فهو من محافظة الشرقية، من قرية بهنيا التابعة لمركز ديرب نجم. تخرج في يوليو 2014 من الكلية الحربية، وبدأ عمله في قطاع شمال سيناء في الكتيبة 103 صاعقة.

تأثر النقيب بقائده الشهيد العقيد رامي حسانيواستفاد منه في تعلم فنون القتال والصبر، بالإضافة إلى الاستفادة من تجربة العقيد أحمد منسى.

في معركة البرث، لعب النقيب دورًا بارزًا في تمشيط المنطقة وكان أول من رصد تحركات التكفيريين. قام بإعطاء إشارة لقائده، وعلى الفور قاد الأبطال في المعركة. دافع “سباعي” بشراسة عن زملائه وقتل العديد من العناصر التكفيرية للحفاظ على جثث زملائهم. تعرض لإصابات بالرصاص والشظايا في جسمه، بما في ذلك إصابة في يده، لكنه استمر في القتال بشجاعة واستمر في رمي القنابل لمنع الوصول إلى السلم الذي يؤدي إلى جثة قائده المنسى.

هذه المعركة البطولية في البرث تجسد تضحية وشجاعة الضباط والجنود الذين قدموا حياتهم فداءً لوطنهم وقاموا بإحباط مخططات الإرهابيين. نحن نحتفل بهذه الذكرى ونقدر تضحيات هؤلاء الأبطال الذين سطروا صفحة جديدة في تاريخ مصر.

Exit mobile version